REVUE DE PRESSE – إصابة بـ »الإيدز » في صفوف الأطفال بتونس .. 49 % من الحاملين للفيروس يجهلون إصاباتهم

  • حقائق أنلاين

هاجر الماجري

 »كي يتسنى لنا القضاء على الإيدز لا بد أن نقضي على حالات العدوى الجديدة بين الأطفال » ، كانت هذه إحدى النقاط الأساسية التي حددتها الدكتورة » « ميغ دوهرتي » ،مديرة برنامج مكافحة فيروس الإيدز والتهاب الكبد والعدوى المنقولة جنسيا في منظمة الصحة العالمية للقضاء على الإيدز ، في بيان لمنظمة الصحة العالمية نشر إحتفالا باليوم العالمي للإيدز 2022.

لغة الأرقام تعكس أهمية ما تطرقت له  »دوهتري » فحسب إحصائيات برنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز الصادر في جويلية سنة 2022 فإن 52% فقط من الأطفال الحاملين للفيروس يتلقون العلاج وقد تم تسجيل إرتفاع ضئيل بنسبة 2% بين سنة  2018 وسنة 2021. وهو ما يفسر وضعية القلق العالمية حيال الفيروس خاصة في صفوف الأطفال.

200 إصابة في صفوف الأطفال بتونس  

يقدر عدد الأطفال الحاملين لفيروس الإيدز في تونس بـ 200 طفل، يتلقى 41 فقط منهم العلاج ومن بينهم 7 إصابات جديدة منها إصابتين لطفلين أجنبيين، جلهم تلقوا العدوى من أمهاتهم خلال فترة الحمل أو الرضاعة حسب إحصائيات البرنامج الوطني لمكافحة السيدا والسل والملاريا.
وحسب محمد لسعد صوا ،مدير مكتب تونس لبرنامج الأمم المتحدة المشترك ضد الإيدز، في علاقة  بانتشار فيروس نقص المناعة البشري السيدا في تونس فإن انتشار الفيروس  في تونس يعتبر ضعيفا سواء بالنسبة للجمهور العريض وايضا الأطفال بشكل محدد.

https://www.youtube.com/embed/loHvaUDm7K8

ولئن مثل إنتشار الإيدز في تونس ضعيفا في صفوف الأطفال مقارنة ببقية دول

العالم إلا أن الوضع الصحي لايزال ينذر بالقلق ويدعو إلى مزيد الحذرنظرا لما تبينه إحصائيات البرنامج الوطني لمكافحة السيدا لسنة 2020. إذ قدر عدد المتعايشين مع الفيروس في تونس 4500 شخص منهم 51% فقط يعلمون بإصابتهم و هو ما قد يفسح المجال لتسجيل حالات إنتقال جديدة بالفيروس لدى الأطفال في حال عدم معرفة الأم بإصابتها أو عدم مباشرتها للعلاج المضاد الذي يمنع انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين. 

https://www.youtube.com/embed/t3_bf7PzqGI

الوصم، التمييز والصعوبات المادية :  تحديات تؤرق الأطفال الحاملين للفيروس وعائلاتهم
من أبرز الصعوبات التي أعاقت تقدم الإستراتيجيات العالميّة التابعة للأمم المتحدة المتعلقة بالقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز هي الوصم والتمييز تجاه الأشخاص الحاملين و المتعايشين مع الفيروس ومن بينهم الأطفال وهو ماينجر عنه في كثير من الأحيان الحلول دون وصولهم إلى الخدمات الصحية وبالتالي فشل في السيطرة على الفيروس ووقف انتشاره. 


 »الوصم والتمييز يأتيان بنتائج عكسية » ويني بيانيما المديرة التنفيذية للوكالة الأممية التابعة للأمم المتحدة

تنضاف لهذه الصعوبات المشاكل المادية التي يمر بها الأشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز وفق ما أكدته  سهيلة بن سعيد  رئيسة الجمعية التونسية للوقاية الإيجابية.
وتعمل الجمعية على إحاطة الحاملين بالفيروس ومساعدة من أجل الوصول التقصي والوصول إلى العلاج بما فيهم الأطفال والنساء خلال فترة الحمل والرضاعة.
 

مساعي دولية لوقف إنتشار الإيدز في صفوف الأطفال موفى 2030
أعلن برنامج الأمم المتحدة المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في شهر جويلية 2022 عن تكوين تحالف عالمي يهدف للحد من إنتشار فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز لدى الأطفال بحلول عام 2030.
وأكد التحالف الذي يضم اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وعدد من دول العالم و حركات المجتمع المدني العمل على ضمان عدم حرمان أي طفل حامل لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز من العلاج بحلول 2030 ووقاية الرضع للحد من تسجيل إصابات جديدة.
وتنضاف إلى هذه المجهودات الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإيدز 2021-2026.

وعلى المستوى المحلي يعمل البرنامج الوطني لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز على تطبيق الاستراتيجيات الوطنية والتي بدأ العمل بها منذ سنة 2006 بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز وعدد من الجمعيات التي تنشط في نفس المجال.
وقد حددت الإستراتيجية الوطنية لسنة 2021-2025 أربع نقاط أساسية في سياق العمل على السيطرة على انتشار الفيروس في تونس وتتمثل هذه النقاط في:
-التقصي والوقاية.
-الوصول إلى العلاج لكل المتعايشين مع الفيروس.
-ضمان حقوق الأشخاص الحاملين للفيروس و المتعايشين معه.
– تحسين آداء الإستراتيجية الوطنية من خلال الدراسات و تدعيم المهارات.

مرّ 27 عاما على تسجيل أول إصابة بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في تونس إلا أننا مازلنا إلى حد اليوم نسجّل إصابات جديدة في صفوف الأطفال وهو ما يسلط الضوء على مدى نجاح  ونجاعة الاستراتيجيات الوطنية لتقليل خطر الإصابة بالمرض وعلى مدى وعي مختلف الفئات العمرية بطرق الوقاية.

Le lien original de la publication:

https://www.hakaekonline.com/ar/article/147346/200-%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A8%D9%80-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%AF%D8%B2-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%81%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-49-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B3-%D9%8A%D8%AC%D9%87%D9%84%D9%88%D9%86-%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D9%87%D9%85